كيف أتخلص من الدوخة
كيف أتخلص من الدوخة
غالبًا ما تتحسن حالة الشخص الذي يشعر بالدوخة (Dizziness) دون الحاجة للعلاج؛ ففي العادة يتكيف الجسم في غضون أسبوعين مع وجود مسبب الدوخة، رغم ذلك يجب مراجعة الطبيب في حال استمرار الدوخة؛ إذ يصف الطبيب العلاج بناءً على مسبب الدوخة، والأعراض التي يعاني منها الشخص المعني، وقد تتضمن الطرق العلاجية أخذ الأدوية وممارسة تمارين التوازن، ومن الجدير بالذكر أنه حتى في حال استمرار الشعور بالدوخة أو عدم معرفة مسببها؛ فإنه يمكن السيطرة على الأعراض المرافقة لها من خلال الأدوية الموصوفة والعلاجات الأخرى،[١] وهنا بعض الطرق العلاجية للسيطرة على الدوخة:
العلاج الدوائي
غالبًا ما يتم تحديد الدواء المناسب لعلاج الدوخة بناءً على السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثها،[٢] وفيما يأتي بيان الأدوية المستخدمة في علاج الدوخة، مع ضرورة الإشارة إلى عدم أخذ أي منها دون استشارة الطبيب:[٣][٤]
- مضادات الهيستامين ومضادات الكولينيات: وهي من العلاجات التي تشعر المريض بتحسن فوري؛ حيث تخفف أعراض الدوخة، والغثيان، والدوار، مع العلم أن هذه الأدوية تستلزم وصفة طبية لصرفها، كما أن العديد منها يسبب النعاس، ومن الأمثلة عليها: ميكلوزين (Meclizine)، ديمينهيدرينات (Dimenhydrinate)، أو سكوبولامين (Scopolamine).[٥]
- مدرّات البول الفموية: (Oral diuretic)؛ وذلك في حال كان داء مينيير (Meniere’s disease) هو المسبب للدوخة، كما يجب في هذه الحالة اتباع نظام غذائي منخفض الأملاح؛ مما قد يساعد على التقليل من عدد مرات حدوث نوبات الدوخة، ومن الأمثلة على مدرات البول المستخدمة دواء هيدروكلورثيازيد (Hydrochlorothiazide)، أو الفيوروسيميد Furosemide).[٦]
- مضادات القلق: (Anti-anxiety medications)؛ تستخدم مضادات القلق في حال كان سبب الدوخة هو المعاناة من نوبات الهلع أو إحدى المشاكل النفسية الأخرى، ومن الأمثلة عليها: دواء ديازيبام (Diazepam)، دواء ألبرازولام (Alprazolam) المنتميان إلى المجموعة الدوائية المعروفة بالبنزوديازيبينات (Benzodiazepines)، مع الإشارة إلى أن هذه الأدوية قد تسبب الإدمان، لذلك يجب الالتزام بالجرعات كما يحددها الطبيب، كما أنها قد تسبب بالشعور بالنعاس.[٤]
- أدوية الصداع النصفي: وذلك في حال كانت الإصابة بالصداع النصفي أو الشقيقة (Migraine) هي السبب الكامن وراء الشعور بالدوخة؛ في هذه الحالة قد تساعد أنواع معينة من الأدوية على منع حدوث نوبات الصداع النصفي، ومن الأمثلة عليها دواء سوماتريبتان (Sumatriptan)، أو ثنائي هيدروأرغوتامين ( Dihydroergotamine).[٧]
العلاجات غير الدوائية
من العلاجات غير الدوائية التي تساعد على التخلص من الدوخة أو تقليل نوبات حدوثها على الأقل ما يأتي:
- مناورات وضعية الرأس: (Head position maneuvers)، الذي يعرف بإعادة تهيئة موضع القناة، أو مناورة إيبلي (Epley maneuver)؛ وذلك للمساعدة على التخلص من دوار الوضعية الانتيابي الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo) بسرعة أكبر من مجرد الانتظار حتى اختفاء الدوخة، ويشار إلى أنها عادة ما تكون فعالة في التخلص من الدوخة بعد جلسة واحدة أو اثنتين، ويتم إجراؤها من خلال المناورة في موضع الرأس، وتجرى من قبل الطبيب، أو أخصائي السمع، أو أخصائي العلاج الطبيعي، كما يجدر إعلام مقدم الرعاية الصحية قبل الخضوع لهذا الإجراء في حال المعاناة من انفصال الشبكية (Detached retina)، أو وجود مشاكل في الرقبة أو الظهر، أو المعاناة من مشاكل الأوعية الدموية،[٨] وفيما يلي الخطوات اللازمة لإجراء مناورة إيبلي:[٢]
- الجلوس على السرير، ثم يدار الرأس إلى منتصف الطريق باتجاه اليمين؛ أي بزاوية 45 تقريبا” باتجاه اليمين.
- الاستلقاء على الظهر مع إبقاء الرأس ملتفا”، كما يجب أن تكون الوسادة تحت الكتفين فقط مع إبقاء الرأس متكئا”.
- المحافظة على الوضعية السابقة لمدة 30 ثانية.
- يدار الرأس دون رفعه؛ بحيث يكون في منتصف الطريق إلى جهة اليسار تقريبا”، مع الانتظار لمدة 30 ثانية أخرى.
- المحافظة على بقاء الرأس مستديرا”، مع لف جسم الشخص إلى اليسار؛ بحيث يكون مستلقيا” على جانبه، ثم الانتظار لمدة 30 ثانية.
- الجلوس على الجانب الأيسر.
- المعالجة النفسية: (Psychotherapy)؛ قد يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص الذين تتسبب اضطرابات القلق لديهم بحدوث الدوخة.[٨]
- تمارين التوازن: (Balance therapy)؛ ينصح بهذه التمارين للأشخاص الذين يعانون من الدوخة بسبب أمراض الأذن الداخلية، مثل: التهاب عصب التوازن، أو ما يعرف بالتهاب العصب الدهليزي (Vestibular neuritis)، وهي عبارة عن تمارين تساعد على جعل نظام التوازن في الجسم أقل حساسية للحركة، وتعرف هذه التقنية بإعادة تأهيل الجهاز الدهليزي (Vestibular rehabilitation).[٨]
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
من الإجراءات العلاجية والجراحية الاخرى ما يلي:
- الحقن: تستخدم هذه الطريقة لتعطيل وظيفة التوازن في الأذن المصابة؛ إذ يحقن الطبيب الأذن الداخلية المصابة بدواء جنتاميسين (Gentamicin) وهو أحد أنواع المضادات الحيوية؛ لتتولى بعدها الأذن غير المصابة وظيفة المحافظة على التوازن.[٩]
- إزالة الجهاز الحسي للأذن الداخلية: أو ما يعرف بعملية استئصال التيه (Labyrinthectomy)، وتعد من الإجراءات النادرة، ويتم فيها تعطيل التيه الدهليزي (Vestibular labyrinth) في الأذن المصابة؛ لتتولى الأذن الأخرى وظيفة المحافظة على التوازن، وقد يتم اللجوء إلى هذه العملية في حالات ضعف السمع الشديد أو في حال عدم السيطرة على الدوخة باستخدام الطرق العلاجية الأخرى.[٩]
نصائح وإرشادات
يجب اتباع هذه النصائح والإرشادات في حال تكرار حدوث نوبات الدوخة:[١٠]
- الجلوس أو الاستلقاء فورا” في حال الشعور بالدوخة، بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة حتى تختفي الدوخة؛ مما يقي من احتمالية فقدان التوازن الذي قد يؤدي إلى السقوط والتعرض لإصابة خطيرة.
- الاستناد على عصا، أو استخدام المشاية الطبية (Walker)؛ للمحافظة على التوازن إذا لزم الأمر.
- تجنب التحرك أو تبديل الوضعية بشكل مفاجىء.
- مسك القوائم الجانبية للسلالم عند صعود الدرج أو نزوله.
- التقليل من شرب الكافيين، وتجنب شرب الكحول، وعدم التدخين؛ لأن هذه الممارسات جميعها قد تتسبب بتحفيز حدوث الدوخة أو قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- شرب كمية كافية من السوائل، والحرص على أخذ قسط كاف من النوم، وتجنب التعرض للمواقف التي تسبب التوتر قدر المستطاع.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضار، والفواكه، والبروتينات الخالية من الدهون؛ للمساعدة على الوقاية من حدوث الدوخة.
- تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة في حال الشعور بالدوار بشكل متكرر ومفاجىء.
- شرب الماء، والاستراحة في الظل أو في مكان بعيد عن مصدر الحرارة؛ في حال كان سبب الدوخة هو ارتفاع درجة الحرارة أو الجفاف.
- ممارسة الأنشطة التي تحسن من التوازن؛ كاليوغا.
- مراجعة الطبيب؛ في حال الشك أن سبب الدوخة هو أخذ دواء معين؛ في هذه الحالة قد يوصي الطبيب بخفض جرعة الدواء أو قد يوصي باستبداله بدواء آخر.
دواعي مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث نوبات متكررة من الدوخة أو في حال استمرار حدوث هذه النوبات لفترة طويلة، كما يجب طلب المساعدة الطبية على الفور في حال الشعور بالدوخة التي يرافقها أي من الأعراض التالية:[١١]
- الشعور بألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
- الصداع الشديد.
- الحمى.
- تصلب في الرقبة.
- التغير المفاجئ في الرؤية، أو السمع، أو الصعوبة في التحدث.
- الشعور بالخدران، أو الضعف العام.
- التعرض لإصابة في الرأس.
مراجع
- ↑ “Dizziness”, www.mayoclinic.org, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Ana Gotter (29-5-2019), “Treatments for Dizziness”، www.healthline.com, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ↑ “Medications and remedies for dizziness”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ^ أ ب “Dizziness”, www.nchmd.org, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ↑ “Drug Treatment of Vertigo”, www.dizziness-and-balance.com, Retrieved 8-3-2021. Edited.
- ↑ “DIURETICS”, www.rxlist.com, Retrieved 8-3-2021. Edited.
- ↑ “Migraine”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-3-2021. Edited.
- ^ أ ب ت “Dizziness”, middlesexhealth.org, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ^ أ ب “Dizziness”, www.stclair.org, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ↑ Amber Erickson Gabbey (1-7-2019), “What Causes Dizziness and How to Treat It”، www.healthline.com, Retrieved 10-2-2021. Edited.
- ↑ Christopher Melinosky (16-12-2020), “I’m Dizzy. What Should I Do?”، www.webmd.com, Retrieved 10-2-2021. Edited.