العناية بالجسم

أهمية النظافة الشخصية

لماذا النظافة الشخصية مهمة؟

للاهتمام بالنظافة الشخصية والمحافظة عليها أهمية كبيرة، منها:

 

تقي النظافة الشخصية من الإصابة بالأمراض

تقي النظافة الشخصية جسم الإنسان من الإصابة بأمراض عديدة، كالإسهال، والتسمم، والجرب، والالتهاب الرئوي، والتهاب العين والجلد، ومن القمل، والكوليرا، والزحار، وتقلل احتمالية انتشار الإنفلونزا. كما تقلل من نسبة انتشار الجراثيم، والميكروبات، وما تسببه من أمراض، وتنعكس آثار الاهتمام بالنظافة الشخصية على صحة الفرد النفسية، حيث تحميه من أن يصاب بالاكتئاب، والتوتر، وتمنحه ثقة بنفسه.

 

تجعل النظافة الشخصية المظهر لائق ونظيف

تجعل النظافة الشخصية مظهر الفرد لائقا ورائحته زكية، مما لا ينفر الناس ولا يؤذيهم، حيث إنها تشكل أول انطباع عن الفرد وشخصيته وسمة أساسية للحكم عليه من خلالها، مما يرفع من قيمة احترام الناس للفرد وينشر محبته بينهم، كما تجعل الآخرين يشعورن بالراحة أثناء الوجود معه.

 

تزيد النظافة الشخصية من قدرة الشخص على التركيز

تزيد النظافة الشخصية من قدرة الفرد على التركيز في تنفيذ الأعمال الموكلة إليه، وإنهائها بسرعة وكفاءة عالية؛ لأنها تمنحه النشاط والحيوية، وتمنحه الشعور بالراحة والاسترخاء، كما تشعره بالانتعاش خاصة في فصل الصيف.

 

تمنح النظافة الشخصية الشخص الشعور بالثقة

تمنح النظافة الشخصية للفرد حرية التنقل والحركة والاقتراب من الناس حوله على نحو لا يزعجهم، بعكسِ الفرد الذي لا يحافظ على نظافته، إذ تخفف النظافة الشخصية من احتمالية خروج رائحة للجسم، والتي قد تسبب الإحراج للفرد في حالات اختلاطه بالناس في مجتمعه.[١]

 

كيفية المحافظة على النظافة الشخصية

يعتبر جسم الإنسان مكانا من الممكن أن تتكاثر فيه الجراثيم والطفيليات لتسبب له فيما بعد أمراضا كثيرة، وأكثر هذه الأماكن عرضة لذلك الجلد وداخل وحول الفتحات الموجودة في الجسم، ولكن تقل فرص تكاثر هذه الجراثيم والطفيليات لدى الأشخاص الذين يتبعون عادات صحية لنظافتهم الشخصية، ومن أبرز العادات الصحية للمحافظة على النظافة الشخصية ما يلي:[٢]

  • الاغتسال يوميا قدر الإمكان، وعندما لا يكون ذلك ممكنا سواء لنقص في المياه أو لظروف معينة، كالخروج في رحلة تخييم فإن السباحة أو غسل الجسم بإسفنجة رطبة أو قماش مبلل بالماء يفي بالغرض. وبشكل عام يجب الاغتسال 3 مرات أسبوعيا على الأقل.
  • تنظيف الأسنان باستمرار، وبمعدل مرة واحدة يوميا على الأقل، حيث يفضل غسل الأسنان بعد تناول كل وجبة لتجنب احتمالية الإصابة بأمراض اللثة والتسوس، ومن المهم تنظيفها بعد وجبة الإفطار، وقبل الخلود للنوم.
  • غسل الشعر بسائل تنظيف الشعر المناسب له مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
  • الحرص على ارتداء ملابس نظيفة وتبديلها حال اتساخها، وبالأخص الملابس الداخلية، وتعليق الملابس بعد غسلها في الشمس لتجف، لأن أشعة الشمس تساهم بقتل بعض الجراثيم والطفيليات.
  • الحرص على تنظيف اليدين قبل تناول الطعام وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وخلال ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية كاللعب والعمل.
  • صرف الوجه بعيدا عن الآخرين، وتغطية الأنف والفم عند العطاس أو السعال، لمنع انتشار رذاذ السائل الذي يحتوي على الجراثيم إلى الناس مسببا لهم العدوى.

 

نظرة الإسلام للنظافة

دعا الإسلام إلى الطهارة والاعتناء بالنظافة، وعدها أساسا من أسسه بل فريضة يجب اتباعها، كما عدها شرطا لأكبر العبادات وأكبر الفرائض وهي الصلاة، وقد أمر الله نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بالمداومة على قول الله أكبر، وأتبع ذلك بالأمر بالتطهر[٣] في قوله تعالى: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)[٤] كما تعتبر النظافة والطهارة من الأخلاق الكريمة والعادات السامية في الإسلام، حيث جعل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الطهارة شطر للإيمان، فقال: (الطُّهورُ شَطرُ الإيمان).[٥]

ودعا الإسلام المسلمين إلى العناية الحثيثة بطهارتهم ونظافتهم الشخصية عند أداء الصلاة وفي مختلف الأحوال، وبين كيفيتها، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).[٦]

ولم يتوقف الإسلام عند ذلك، بل ارتقى بقيمة النظافة وأهميتها لمراتب أعلى، حيث عدها صفة ينال بها المسلم محبة الله تعالى، قال تعالى: (…إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)،[٧] كما قال تعالى: (…وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).[٨]

 

 

 

 

مراجع

    1. Hana Ames (20-5-2020), “Why is personal hygiene important?”، medicalnewstoday, Retrieved 27-6-2022. Edited.
    2. “7 Personal hygiene”, Department of Health, Australian goverment,11-2010، Retrieved 21-4-2017.
    3. محمد إقبال النائطي الندوي (8-1-2015)، “العناية بالطهارة والنظافة في الإسلام”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2017. بتصرّف.
    4. سورة المدثر، آية: 3،4.
    5. رواه القاضي عياض، في إكمال المعلم، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم: 2/9.
    6. سورة المائدة، آية: 6.
    7. سورة البقرة، آية: 222.
    8. سورة التوبة، آية: 108.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم اضافة ADblock

يرجى تعطيلها حتى تتمكن من الدخول الى الموقع