حيوانات وطيور

معلومات عن الحصان

الحصان

دجن البشر الأحصنة منذ زمن بعيد وذلك من أجل اللحوم والحليب، ومع مرور الزمن أصبحت أكثر قدرة على تلبية حاجات الإنسان مثل استخدامها كوسيلة نقل، أو استخدامها في السباقات كنوع من الترفيه.[١]

ووفقا للباحثين فقد سارت الأحصنة على الأرض لأول مرة قبل 50 مليون سنة، وتنتمي جميع أنواع الأحصنة لجنس الخيل (Equus caballus)؛ الذي يضم أنواعا وحشية وبرية، وتطورت الأحصنة بيولوجيا في أمريكا الشمالية قبل انقراضها من هذه المنطقة منذ حوالي 10000 عام، أي قبل وقت طويل على بدء تدجين الإنسان لهذه الحيوانات الذي من المحتمل أن يكون قد بدأ لأول مرة في آسيا الوسطى بين 3000 -4000 قبل الميلاد.[١]

وأدى تدجين الأحصنة، والتكاثر الانتقائي إلى تباين كبير في خصائص سلالات الخيول، وهو ما يلاحظ في ظهور ألون مختلفة للأحصنة، من الأبيض إلى الأسود وتشمل الأحمر والبني والأصفر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنماط، مثل البقع.[١]

ويسمى الحصان الذكر البالغ بالفحل، وتسمى الأنثى البالغة بالفرس، أما صغير الحصان فيسمى المهر، وتعتبر الفترة ما بين شهري أبريل ويونيو هي فترة التكاثر لدى الأحصنة، ويستغرق الحمل عند الأحصنة 11 شهرا، لتنجب بعدها المهور التي تستطيع خلال ساعة من ولادتها الوقوف، والبدء بتناول الطعام في غضون أسبوع بالإضافة للرضاعة من أمهاتهم لمدة تتجاوز السنتين في بعض الأحيان.[١]

تعيش الأحصنة لما يقارب 25-30 عاما، ومنها من يصل لعمر ال61 عاما، ومن المعلومات المهمة عن الأحصنة أنها تستطيع النوم وهي واقفة، وأنها تبدل الأرجل حتى لا تشعر بالإرهاق خلال وقوفها وهي نائمة.[١]

تسمية الحصان

ويشار إلى أن مصطلح الحصان يطلق على الذكر من الخيل،[٢] أما الفرس فهو الواحد من الخيل،[٣] في حين تسمى أنثاه بالحجر – بلا هاء -؛ لعدم مشاركة الذكر لها فيه،[٤] أما المهر فهو أول ما ينتج من الخيل، والحمر الأهلية، وغيرها.[٥]

ويشار إلى أن البدو الآسيويين كانوا قد استخدموا الخيول لأغراض متعددة منذ أربعة آلاف عام، وبالرغم من اختراع القاطرات، والمحركات، إلا أنها لم تفقد مكانتها الثقافية بين الشعوب.[٦]

تصنيف الحصان

يعرف الحصان بالاسم العلمي (Equus ferus caballus)،[٦] إذ ينتمي إلى جنس الخيل (Horses) الذي يتفرع منه سلالات متعددة، ويتبع عائلة الخيليات (Equidae) التي تتكون من جنس واحد، ويندرج تحت رتبة مفردات الأصابع، التابعة إلى صف الثدييات الموجود تحت شعبة الحبليات، التي تنتمي إلى مملكة الحيوانات.[٧][٨]

متوسط عمر الحصان

تتراوح أعمار الخيول ما بين 33 إلى 50 سنة، إلا أنه لا توجد طريقة دقيقة لتحديد أي الخيول أطول عمرا، ويعتبر الحصان شاين الأطول عمرا وفقا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث بلغ عمره التقريبي 51 عاما.[٩]

خصائص الحصان

ساهم تدجين الأحصنة في تطوير الأحصنة من أحصنة برية ووحشية لأحصنة يمكن الاستفادة منها، بالإضافة للتطوير الحاصل على مستوى السلوك، ساهم التدجين والتكاثر الانتقائي في تطوير الصفات الجسدية للأحصنة، والحصول على سلالات مختلفة تحمل صفات مختلفة، وفيما يلي ذكر لأهم الصفات الجسدية الخاصة بالأحصنة:[١]

أحجام الخيول

تختلف أحجام الخيول وأوزانها من سلالة إلى أخرى، ويتم قياس ارتفاع الخيول من الكتف حتى الحافر، فقد يبلغ ارتفاع بعض سلالات الخيول ما يقارب 175سم، وقد يصل وزن بعض الأحصنة إلى 998 كيلوغراما، في حين قد يبلغ ارتفاع بعض السلالات الصغيرة ما يقارب 76سم، أما وزنها فقد يبلغ حوالي 54 كيلوغراما.[١٠]

ألوان الخيول

تظهر الخيول بألوان متعددة تتراوح بين الأسود، والكستنائي، والأبيض، والكريمي، ودرجات البني المختلفة، والرمادي، وقد تختلط بعض هذه الألوان معا، أو قد تظهر بعض أجزاء الحصان بألوان مختلفة عن بعضها أحيانا.[١١]

السلالات الرئيسة للحصان

دجنت الأحصنة منذ زمن بعيد في آسيا الوسطى، وتطورت الأحصنة من مجرد أحصنة تتشابه بالصفات لسلالات حديثة تحمل صفات مختلفة متنوعة بين السريع والبطيء والكبير والصغير.[١٢]

ويمكن تقسيم سلالات الحصان إلى ثلاث سلالات رئيسية؛ تبعا لحجمها، وشكلها، وهي: السلالات الخفيفة، والسلالات الثقيلة، والسلالات القزمة:[١١]

السلالات الخفيفة

اكتسبت السلالات الخفيفة (Light Horses) اسمها من استخدامها في الأعمال الخفيفة، كالركوب، وجر العربات، وتعتبر مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا الموطن الأساسي لهذه السلالات،[١٣] ومن السلالات الخفيفة ما يلي:[١١]

  • الخيول العربية (Arabian Breed).
  • الخيول الإنجليزية الأصيلة (English Thoroughbred).
  • الخيول التركمانية (Turkoman)، وخيول اكحل تيكي (Akhal-Teke)، وغيرها.
  • خيول الأنجلو العربية (Anglo-Arab Breed).
  • الخيول الأمريكية (American Breeds).
  • خيول أخرى، مثل: خيول هولشتاين الألمانية، والخيول الأندلسية.

السلالات الثقيلة

يقصد بالسلالات الثقيلة (Heavy Breeds) الخيول الكبيرة؛ فقد يبلغ ارتفاع بعض هذه السلالات ما يقارب 162.6سم وأكثر، وبعضها الآخر يصل ارتفاعه إلى 193سم، وقد استخدمت هذه السلالات في العصور الوسطى للأغراض الزراعية، والتحميل، وتم الاستغناء عنها عند اختراع الجرارات.[١١]

وتجدر الإشارة إلى أن معظم خيول السلالات الثقيلة مهددة بالانقراض، أما أشهر خيول هذه السلالات فهو الحصان الإنجليزي شاير (English Shire) الذي يعتبر أكبر حصان في العالم.[١١]

السلالات القزمة

تتميز السلالات القزمة (Ponies) بصغر حجمها حيث يقل ارتفاعها عن 147 سم، وهي خيول غير عربية تتميز بألوان جلودها الداكنة المتعددة، وأعرافها، وذيولها الممتلئة، كما أنها تستخدم لجر العربات، والتحميل، والركوب.[١١]

ويشار إلى أنها تنتشر في كل من الهند، وجافا، ومانيلا، والأرجنتين، ومن أشهرها: الخيول الويلزية، وخيول الدارتمور.[١١]

موطن الحصان

أشارت جامعة ولاية أوكلاهوما إلى أن الخيول توجد في أنحاء العالم كله عدا القارة القطبية الجنوبية، فمثلا تعود أصول الخيل (Abyssinian) إلى إثيوبيا، أما خيول (Deliboz) فتعود أصولها إلى جورجيا وأرمينيا، كما توجد خيول (Budyonny) في روسيا، وغيرها الكثير.[١٠]

وتختلف الخيول البرية أيضا في أماكن وجودها، فتوجد مهور شتلاند بالقرب من المستنقعات الصغيرة شحيحة الأشجار، أما الخيول العربية فتعيش في المناطق القاحلة والجافة، كمناخ شبه الجزيرة العربية، وتجدر الإشارة إلى أن الخيول تنتقل من مكان إلى آخر طلبا للماء والطعام.[١٤]

جسم الحصان

تتشابه الأحصنة في صفاتها العامة على الرغم من اختلاف سلالاتها، وأحجامها، وأوزانها، إذ تمتلك جميعها أربعة أرجل طويلة تحمل جسما يشبه البرميل، أما عيونها وآذانها فتتصف بأنها كبيرة، بالإضافة إلى رأسها الكبير والطويل الذي تحمله رقبة طويلة.[١٥]

كما تتعدد ألوان أجسامها ما بين الأسود، والرمادي، والبني، وقد تكون ممتزجة بلونين مختلفين، بالإضافة إلى أنها تمتلك ذيولا قصيرة مغطاة بشعر كثيف على امتدادها، مع وجود شعر على الجزء العلوي من الرقبة.[١٥]

التركيب الخارجي

يتضمن التركيب الخارجي لجسم الحصان عددا من الأجزاء، وهي كاالتالي:[١٦]

الخطم

(Muzzle)، وهي منطقة غضروفية تضم كلا من الفم، والشفتين، والذقن، والأنف وما حوله، وتكون مغطاة بشعيرات تشعر الحصان بالأشياء القريبة من أنفه.

قمة الرأس

(Poll)، إذ تقع قمة الرأس خلف الأذنين مباشرة، وتحتوي على عظام الجمجمة، وعظام عنق الرقبة، كما توجد فيها نهايات عصبية.

شعر الناصية

(Forelock)، وهي خصلة من الشعر تغطي مقدمة رأس الحصان، وتحميه من الطقس، والحشرات القارصة.

الأذنان

تعتبر أذن الحصان جزءا مرنا للغاية، فهي تتحرك في الاتجاهات جميعها لتلتقط الأصوات، وتجدر الإشارة إلى أن بعض حركات الأذن لها دلالات معينة، كخوف الحصان، أو استرخائه.

أنف الحصان

(Nostril)، وهو الجزء المرن الذي يتنفس الحصان من خلاله، ويحتوي على غضاريف تتحكم في كمية الهواء الداخلة، وشعيرات تساهم في تنقية الهواء الذي يدخل إلى الأنف.

الجبهة

(Forehead)، وهي المنطقة الموجودة بين العينين وأعلاهما، وقد تكون هذه المنطقة مقعرة في بعض الخيول وبارزة في بعضها الآخر أو مسطحة.

العينان

توجد عينا الحصان إلى جانبي رأسه قليلا؛ لمنحه مساحة رؤية أكبر.

الخد

(Cheek)، ويكون الخد مسطحا على جانبي وجه الحصان، وينحني عظمه على طول الوجه.

الرقبة

(Neck)، وهي المنطقة الواصلة بين رأس الحصان مرورا بأعلى الكتف وحتى أعلى كاهل الحصان، وتحتوي على سبع فقرات تمنحها مرونة الحركة.

أعلى الرقبة

(Crest)، وهي الجزء العلوي المحدب من الرقبة، وقد تكون سميكة أو رقيقة تبعا لحجم الحصان ووزنه.

الحارك

(Withers)، يعتبر الحارك فقرة صدرية بارزة توجد أعلى الكتف عند التقاء رقبة الحصان بجسمه، علما أن قياس ارتفاع الخيول يتم ابتداء من أعلى الكاهل.

الكتف

وهو الجزء الواصل ما بين أعلى الكاهل والصدر، ويؤثر شكل هذه المنطقة في مشية الحصان وسرعته.

الساعد

(Forearm)، وكلما كان عظم الساعد أطول كانت خطوة الخيل أطول وأكثر سلاسة.

الركبة

تتكون الركبة من عدة عظام صغيرة تتصل فيما بينها من خلال عضلات، وأربطة، وأوتار، وتشبه في تركيبها عظام معصم الإنسان.

عظمة القصبة الأمامية

(Front Cannon Bone)، وهي العظمة الواصلة ما بين الركبة وأسفل رجل الحصان، وتمتد على طولها عظمة صغيرة تسمى عظم الشظية (Splint Bone).

نتوء أسفل رجل الحصان

(Fetlock Joint)، ويوجد هذا النتوء ما بين عظمة القصبة الأمامية وعظم الرسغ (Pastern Bone)، كما تقع في الجزء الخلفي منه عظمة صغيرة سمسمية (Sesamoid).

عظم الرسغ

وهو يمثل عظمتين متفاوتتين في الطول تقعان تحت نتوء أسفل رجل الحصان بحيث تتصل العظمة الأقصر بالحافر من خلال الـ (Pedal Bone).

الظهر

(بالإنجليزية: Back)، وهو الجزء الذي يلي منطقة الحارك وصولا إلى الخاصرة، وكلما كان ظهر الحصان أقصر كان أفضل للركوب.

الجذع

(Barrel)، وهي المنطقة الواقعة ما بين حزام السرج والخاصرة، وهي تحتوي على القفص الصدري للحصان.

الخاصرة

(Loins)، وهي المنطقة الواقعة خلف موضع السرج مباشرة.

الجانبان

(Flanks)، تكون هذه المنطقة خلف الجذع، وتعتبر المؤشر الرئيسي لصحة الحصان؛ فإذا كانت غائرة دل ذلك على حاجة الحصان إلى شرب الماء.

الفخذ

(Gaskin)، وهي المنطقة العضلية الواقعة أعلى عظم الساق الخارجي وعظم القصبة.

الثفنة

(Stifle)، وتحتوي هذه المنطقة على مفصل الثفنة الذي يفصل ما بين عظمتي الورك وعظم الساق، وتشبه في تركيبها ركبة الإنسان.

مفصل العرقوب

(Hock)، ويعد المفصل الأكبر والأكثر نشاطا في أرجل الحصان الخلفية؛ حيث يحتوي على عدة عظام صغيرة تمنحه الشكل البارز.

عظم القصبة

(Hind Canon Bone)، وهو يمثل مشط القدم الواقع ما بين مفصلي العرقوب ونتوء أسفل رجل الحصان.

الكفل أو الردف

(Croup)، وهي النقطة المتصلة بأعلى الذيل، وتعتبر أعلى نقطة في الجزء الخلفي من الحصان.

قاعدة الذيل

(Dock)، وهي أعلى ذيل الحصان، وتحتوي على عضلات وفقرات من العمود الفقري.

الذيل

(Tail)، ويعتبر الذيل امتدادا للعمود الفقري للحصان؛ حيث يحتوي على ما يقارب 15 فقرة صغيرة تكسبه القدرة على تحريكه والتحكم به.

الجلد والشعر

يكون الشعر مسؤولا عن حماية الجلد، وتنظيم درجات حرارة جسم الحصان، وتتغير خصائصه مع تغير الفصول، أما الجلد فيحتوي على غدد زهمية تفرز الزيوت خلال فصل الشتاء لحمايته من عوامل الطقس.[١٧]

الفم والأسنان

تتكون أسنان الحصان من جزأين؛ يمثل أولهما الأضراس الأمامية المسؤولة عن قطع العشب، ويمثل ثانيهما الأضراس الخلفية والضواغط المسؤولة عن عملية الطحن، وتجدر الإشارة إلى أن أسنان الحصان تستمر بالنمو طوال فترة حياته، ويتراوح عدد هذه الأسنان ما بين 40 إلى 42 سنا للخيول البالغة، أما الفم فيحتوي على غدد لعابية تساعد على هضم الطعام، في حين يدفع اللسان الطعام نحو الحلق ليتم بلعه، إضافة إلى أن له دورا في تجميع أكبر كمية من الأعشاب داخل الفم، وشرب الماء، والتذوق.[١٧]

التركيب الداخلي

يتكون جسم الحصان الداخلي من الأجزاء التالية:[١٧]

الجهاز الهضمي

Digestive System)، فبالرغم من بساطة تركيب معدة الحصان، إلا أن جهازه الهضمي يتضمن أكثر من معدة، وتجدر الإشارة إلى أن ذلك التركيب ضروري لهضم الأعشاب؛ فعند وصول الطعام إلى المعدة التي تكون صغيرة الحجم يتم هضمه وانتقاله إلى المصران الأعور (Cecum) والقولون، ثم تحويله بواسطة البكتيريا إلى أحماض دهنية يتم امتصاصها والحصول على الطاقة منها.

الجهاز البولي

(Urinary System)، إذ تعتبر كليتا الحصان نشيطتين جدا؛ حيث إنهما يطرحان النفايات من دم الحصان.

الجهاز التنفسي

(Respiratory System)، إذ يعتبر الجهاز التنفسي لدى الخيول من أهم الأجهزة في جسمه؛ وذلك لدوره الكبير في تزويد الجسم بالأكسجين اللازم للركض.

الجمجمة

(Skull)، إذ تحتوي الجمجمة في جوفها على الدماغ الذي يتحكم بحركة العضلات.[١١]

الجهاز العضلي

يعتبر الجهاز العضلي المحرك الأساسي لجسم الحصان؛ إذ تشكل العضلات الكتلة الكبرى من جسمه، وتكون كل عضلة مسؤولة عن وظيفة معينة من خلال عمليتي التقلص والاستطالة، ويتكون الجهاز العضلي من ثلاثة أنواع رئيسية؛ وهي: العضلات الملساء، وعضلات القلب، والعضلات الهيكلية.

عضلات القلب

وهي عضلات غير هيكلية وغير إرادية الحركة تنقسم إلى كل من العضلة الأذينية، والعضلة البطينية، والألياف العضلية، وتتلقى هذه العضلات الأوامر من الجهاز العصبي المركزي.

العضلات الهيكلية

وتضم عددا هائلا من الألياف العضلية، وتتلقى الأوامر من الدماغ عن طريق الأعصاب، كما أنها تتكون من نوعين؛ أولاهما يستخدم عند ممارسة الأنشطة غير الشاقة، والآخر عند ممارسة الأنشطة الشاقة التي تتطلب مقدارا أكبر من الجهد والطاقة، كالركض السريع.

ويعتبر الأكسجين الوقود الذي يمد العضلات بالطاقة اللازمة للحركة؛ حيث يتم إرساله إلى العضلات عبر مجرى الدم، ويتم إعطاء كل حصان الوظيفة المناسبة له وفقا لشكل عضلاته وكتلتها وبنيتها، مثل تخصيص الأحصنة ذات السيقان الطويلة والقوية لجر الأحمال بغض النظر عن سرعتها.

حواس الخيل

تمتلك الخيول كغيرها من الحيوانات خمس حواس لكل منها وظائف معينة، وهي كالتالي:[١٨]

حاسة البصر

تتميز عيون الحصان وبؤبؤه بكبر حجمهما، وتميل مقلتا العينين إلى جانبي الرأس قليلا؛ للمساهمة في توسيع مدار الرؤية لدى الحصان، مما يمنحه القدرة على مراقبة ما يحيط به من مخاطر والتعامل معها، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للخيل أن يرى معظم ما يحيط به من خلال عين واحدة وهو ما يسمى بأحادية الرؤية، إلا أن الخيول جميعها تعاني من وجود نقطة عمياء (blind spot) لا يمكنها رؤيتها، وتقع هذه النقطة مباشرة خلف الحصان؛ لذا لا بد من تجنب الاقتراب من الخيول من ورائها.

حاسة السمع

تعتبر الخيول من الحيوانات التي تتأثر بالضجيج بشدة، وذلك من خلال إطلاقها هرمونات التوتر التي تؤدي إلى دخول الحصان في حالة سيئة بحيث تصعب السيطرة عليه وتهدئته؛ لذا ينصح بتجنب إصدار الأصوات العالية عند التعامل مع الخيول، وتجدر الإشارة إلى أن الصوت يصل إلى كل أذن في وقت مختلف عن الأخرى، مما يساعد الحصان على تحديد مصدر الصوت بشكل أفضل.[١٨]

كما يمكن للحصان أن يحرك كل أذن بشكل مستقل لأكثر من 180 درجة، وقد تدل بعض حركات الأذن على شعور معين للحصان.[١٧]

حاسة الشم

يتمتع الحصان بحاسة شم حادة تساعده على التمييز بين الروائح المختلفة، كما يستخدمها كوسيلة لتمييز الصغار بين القطيع، بالإضافة إلى الدور المهم لهذه الحاسة في عملية التزاوج؛ حيث يبحث الذكر عن أنثى للتزاوج باستخدام حاسة الشم، ويمكن أن يستخدم الحصان هذه الحاسة للوصول إلى أماكن وجود المياه والأعلاف.[١٨]

حاسة التذوق

يستخدم الحصان حاسة التذوق للتمييز بين أنواع الأعلاف المختلفة،[١٨] كما يحتوي كل من اللسان والحنك والحلق على براعم تذوق تساعده على التمييز بين بعض المذاقات، كالحلو، والمالح، والمر، والحامض.[١٧]

حاسة اللمس

تعتبر هذه الحاسة حلقة الوصل بين الحصان والإنسان حيث يتم التفاعل مع الأحصنة من خلالها، وتجدر الإشارة إلى أن بعض أجزاء جسم الحصان تستجيب لحاسة اللمس أكثر من غيرها؛ فالحوافر مثلا تعتبر ضعيفة الاستجابة لحاسة اللمس، في حين أن الأنف والشفتين والفم والأذنين والخاصرتين والأضلاع تعتبر من أكثر المناطق حساسية للمس.[١٨]

تغذية الحصان

تعتبر الخيول حيوانات عاشبة تعتمد في غذائها على الأطعمة الغنية بالألياف المفيدة لجهازها الهضمي، وتجدر الإشارة إلى أنها تأكل وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم، ومن أهم أنواع الأغذية التي يحتاجها الحصان ما يلي:[١٩]

  • الحشائش

يعتبر أغلب غذاء الحصان من الحشائش، ولكن يجب الانتباه إلى عدم الإكثار من أكلها للحشائش خلال فصل الربيع؛ لأن ذلك قد يسبب لها مرض حمى الحافر.

  • القش أو التبن

تمنح الخيول الشعور بالشبع، خاصة خلال الأشهر الباردة عند قلة الحشائش.

  • الفواكه والخضروات

تعتبر الفواكه والخضروات إضافة جيدة إلى غذاء الحصان، فهي تمده بالسوائل اللازمة، إلا أن بعض الأنواع منها قد تسبب له مشاكل صحية.

  • الحبوب

تعتبر الحبوب مصدرا رئيسيا للطاقة، وخاصة للخيول الصغيرة، أو المريضة، أو الحامل، ومن أهم هذه الحبوب: الشوفان، والشعير، والذرة، وتجدر الإشارة إلى خطورة خلط بعض أنواع الحبوب معا مما قد يسبب اختلالات في نسبة المعادن في جسم الحصان.

  • الملح

يمكن إعطاء الخيول مقدارا صغيرا من الملح خلال أشهر الصيف.

كمية الغذاء التي يحتاجها الحصان

يشار إلى أن كمية الغذاء التي تحتاجها الخيول تعتمد على كمية الجهد المبذول ونوعية الغذاء؛ إذ تقدر كمية الطعام اللازمة للخيول البالغة ما يقارب 1.5% إلى 3% من وزنها، بحيث تكون نصف هذه الكمية على الأقل من التبن والحشائش.[١٩]

أما الخيول البرية فتعتمد في تغذيتها على رعي النباتات، والأعشاب والبذور، والشجيرات الصغيرة، وتتراوح مدة رعيها خلال اليوم ما بين 15 إلى 17 ساعة.[١٩]

أطعمة يجب تجنب إطعامها للخيل

تتنوع الأغذية التي يمكن للخيل أن تتناولها، إلا أن هناك بعض الأنواع التي يجب تجنب إطعامها لها أو الإكثار منها حتى لا تؤدي إلى إصابتها بالأمراض، ومن هذه الأطعمة ما يلي:[١٩]

  • الفواكه

يوصى بعدم إطعام الحصان أكثر من قطعة أو اثنتين في اليوم من الفاكهة؛ وذلك لتجنب حدوث المغص، أو السمنة، أو التهاب الصفيحة الذي يصيب أرجل الحصان، كما يجب تجنب إطعامها الفاكهة التي تحوي نواة بداخلها والتي قد تسبب لها الاختناق.

  • السكريات

تؤدي السكريّات إلى إصابة الخيول بالسمنة.

  • المخبوزات

تؤدي المخبوزات إلى انسداد القناة الهضمية.

  • اللحوم

حيث إن اللحوم غير ضرورية للحصان، وقد تؤدي إلى تدهور صحته على المدى البعيد.

  • الخضروات

تؤدي بعض أنواع الخضروات، كالملفوف، والبروكلي، وغيرها إلى شعور الحصان بالانتفاخ والغازات، كما يمنع إطعام البندورة والبطاطا للخيول.

  • نفايات الحدائق

يجب التنبه جيدا عند رعي الخيول في الحدائق حيث يمكن أن تلتقط بعض الفضلات، أو النباتات الضارة، أو المرشوشة بالمبيدات مما قد يسبب لها التسمم.

  • التبن المتعفن

يسبب التبن المتعفن تلف الرئتين.

  • النخالة

فهي مضرة للخيول ويجب تجنبها.

تكاثر الحصان

تصل إناث الخيول إلى سن البلوغ في الفترة ما بين الشهر التاسع والشهر الخامس عشر من عمرها، في حين يتأخر الذكور في ذلك؛ فقد يتجاوزون الشهر الخامس عشر من عمرهم قبل أن يصلوا إلى البلوغ ويتمكنوا من التناسل.[١٨]

وتتميز الخيول بتكاثرها الموسمي؛ حيث يعتبر فصلا الصيف والربيع أكثر الفصول المناسبة لعملية التكاثر؛ إذ تزداد طاقة الخيول ورغبتها في التواصل مع ازدياد طول النهار.[١٨]

تمر إناث الخيول بفترة حمل تتراوح ما بين 315 إلى 387 يوما تبعا لعمرها، وعندما يحين موعد ولادتها فإنها تبحث لنفسها عن مكان منعزل عن القطيع لتضع صغيرها فيه، كما أن معظمها يفضل الولادة خلال فترات الليل المتأخر، وتمر الفرس خلال ولادتها بمراحل حرجة تستغرق من 12 إلى 18 دقيقة قبل أن تضع مولودها، وقد تزيد هذه المدة لتصل إلى أكثر من 60 دقيقة.[١٨]

وبعد أن تنهي هذه المرحلة فإنها تحتاج إلى وقت من الراحة والاستلقاء يتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة، وقد تصبح الفرس خلال الساعات الأولى التي تلي الولادة عدوانية وأكثر توترا من وضعها الطبيعي.[١٨]

صغير الحصان

يستطيع المهر صغير الحصان النهوض والرضاعة من أمه خلال ساعتين من ولادته، كما يمكن أن يبدأ بالهرولة والركض خلال فترة قصيرة بعد النهوض، وتجدر الإشارة إلى أن الأنثى الصغيرة تعتبر أكثر نشاطا وأسرع بالوقوف بعد ولادتها من الذكور.[٢٠]

وقد تبدأ المهور بتذوق الأعشاب والتبن، وأكلها تدريجيا بدءا من الأسبوع الأول من عمرها، وعند بلوغها الشهرين من عمرها تصبح بحاجة إلى رعي الأعشاب أكثر من شربها للحليب، وبالتالي تبدأ بالفطام عند بلوغها الشهر الثالث من عمرها وقد تستمر إلى الشهر الرابع كحد أقصى.[٢٠]

عادات وسلوكيات الحصان

يمكن أن يساعد فهم السلوكيات الطبيعية للحصان على التعامل معها بأمان، فيساعد التعرف على عاداتها وسلوكياتها في الاستجابة للمواقف بثقة ومنع حدوث موقف خطير محتمل، وفيما يلي ذكر لأهم هذه العادات والسلوكيات:[٢١]

سلوكيات من أجل البقاء

تمتلك الخيول كغيرها من الكائنات الحية سلوكيات مُعيّنةً للتعامل مع ما تمرّ به في محيطها، ومن السلوكيات التي يمارسها الحصان من أجل البقاء ما يأتي:

الهروب

يتميز الحصان برد فعل سريع؛ إذ إنه يعتمد الهروب كوسيلة رئيسية عند تعرضه للهجوم من قبل الحيوانات المفترسة، إذ تعتبر الخيول من الحيوانات سريعة الإدراك لما حولها، فهي تستطيع التمييز بين الحيوانات المفترسة التي قد تهاجمها والحيوانات الأليفة التي لا تسبب لها الضرر.[٢٢]

العيش مع القطعان

تعتبر الخيول من الحيوانات الاجتماعية، إذ ويطلق على المجموعات التي تعيش فيها الخيول القطعان، حيث قد يتراوح عددهم من ثلاثة إلى عشرين حصانا يقودهم حصان يسمى بالفحل، أما بقية القطيع فيتكون من الإناث ومهورها، وجدير بالذكر أن الخيول تصبح فريسة سهلة في حال وجودها منفردة.[١٠][٢٣]

سلوكيات شاذة للحصان

يتعرض الحصان لبعض السلوكيات النمطية الشاذة، وتنقسم هذه السلوكيات إلى نوعين؛ أولهما متعلق بالجهاز الحركي (locomotor)، مثل: الركل، والدوران، والارتعاش، والآخر متعلق بحركات الفم (Oral)، مثل: ابتلاع الهواء وقضم الخشب، وقد يكون سبب تلك السلوكيات إما مشكلة صحية، أو عاملا وراثيا، وقد يكتسب بعضها من البيئة المحيطة، ويعتبر علاج مثل هذه السلوكيات أمرا صعبا.[٢٤]

يمكن اتباع بعض الأمور التي من شأنها تعديل السلوكيات وتقليل حدوثها؛ فقد أظهرت الدراسات أن وضع المرايا أمام الحصان يقلل من حدوث السلوكيات الحركية، كما يمكن زيادة كمية العلف للتقليل من حدوث السلوكيات الفموية، ويمكن تعليم الحصان سلوكيات بديلة عن تلك السلوكيات الشاذة.[٢٤]

الحركة

تتفاوت سرعة الحصان في مشيته وتنقسم إلى أربعة أنواع، هي: السير، والخبب، والعدو، والعدو السريع، مرتبة من الأبطأ إلى الأسرع،[١٠] وفيما يلي بعض المعلومات عن كل من هذه المشيات:[٢٥]

السير

تتمثل هذه المشية من خلال أربع ضربات متتالية، بحيث تتحرك كل ساق من الحصان بشكل منظم وبطيء تتلوها الساق الأخرى، بدءا من إحدى الأرجل الخلفية متبوعة بالرجل الأمامية المقابلة لها، ثم الرجل الخلفية الأخرى، وانتهاء بالرجل الأمامية المقابلة لها، ويتراوح معدل سرعة هذه المشية ما بين 3.22كم/ساعة و8.05كم/ساعة.

الخبب

تعتبر هذه المشية ثنائية في طريقتها؛ حيث تتم من خلال زوجين من ضربات الأرجل القطرية معا، ويتراوح معدل سرعة الحصان خلالها ما بين 11.27كم/ساعة و16.09كم/ساعة.

العدو

تتمثل هذه المشية من خلال ثلاث ضربات، بحيث تبدأ من إحدى الأرجل الخلفية وتتبعها الرجل المجاورة لها مع الرجل الأمامية بشكل قطري في آن واحد، انتقالا إلى الرجل الأمامية المجاورة، وتتراوح سرعة الحصان خلال هذه المشية ما بين 16.09كم/ساعة و27.36كم/ساعة.

العدو السريع

وهي أسرع مشية للخيل، وتشبه إلى حد كبير العدو إلا أنها رباعية الضربات، ويتراوح معدل سرعة الحصان خلالها ما بين 56.33كم/ساعة و64.37كم/ساعة.

النوم

تتفاوت فترات نوم الحصان بين الليل والنهار، وبين النوم الخفيف أو القيلولة، أو النوم العميق؛ حيث يغفو الحصان لفترات متقطعة خلال ساعات النهار، في حين ينام مستلقيا بشكل أعمق على الرغم من كونه متقطعا أيضا خلال ساعات الليل.[٢٦]

وتختلف الخيول في عادات نومها تبعا لاختلاف أعمارها؛ إذ تقضي صغار الخيل أكثر من نصف يومها في النوم وفترات القيلولة، ويقل هذا المعدل تدريجيا بعد بلوغها الشهر الثالث من عمرها، فتصبح مدة القيلولة أقصر وقد تأخذ وضعية الوقوف بدلا من الاستلقاء.[٢٦]

تعتمد الخيول البالغة على وضعية الوقوف أكثر من الاستلقاء عند النوم، إذ يرتكز الحصان خلال قيلولته على أرجله الأمامية وإحدى الأرجل الخلفية، في حين تتدلى الرقبة والرأس، وتكون عيونه مغلقة، وآذانه مسترخية، وشفتيه متدلية.[٢٦]

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوضعية لا توفر النوم العميق والاسترخاء التام للحصان، بل تعتبر فقط قيلولات قصيرة ومتقطعة تبقي الخيل متأهبا ومستعدا، أما في حالة النوم العميق، فإن الحصان يستلقي على الأرض بشكل كامل، ولا تتجاوز فترة نومه ثلاث ساعات خلال اليوم، كما تتأثر طبيعة نوم الخيول من حيث المدة والكيفية بعدد من العوامل، كالجنس، والعمر، وكمية الجهد المبذولة، وطريقة التغذية، وحالة الطقس.[٢٦]

التواصل

تصنف أساليب تواصل الحصان مع محيطه إلى الأنواع التالية:

التواصل الصوتي

تصدر الخيول بعض الأصوات التي يكون لكل منها دلالة معينة، كإصدارها للصراخ الذي يدل على التهديد، أو إصدارها للصهيل الهادئ أو ما يسمى بالحمحمة والذي يدل على الرغبة في التزاوج أو الطعام.[٢٢]

أما الصهيل الصاخب والحاد الذي يطلق عليه اسم اللجب، فتصدره الخيول بحثا عن الخيول الأخرى الضائعة، وقد تصدر أيضا أصواتا تشبه الصفير لتنبيه الخيول الأخرى عند وجود الخطر.[٢٢]

التواصل الجسدي

تؤدي الخيول بعض الحركات التي تشير إلى دلالات معينة، كتحريك الذيل عاليا عند الاستعداد والتأهب، أو خفضه للأسفل للدلالة على الخوف، أو التعب، أو الألم، أما حركات الأرجل فقد تدل على التهديد، كرفع إحدى الأرجل الخلفية أو الأمامية أو من خلال ضربها بالأرض.[٢٢]

أما بالنسبة إلى حركات الوجه، فقد تدل على العدوانية، كفتح الفكين وإظهار الأسنان، أو قد تشير إلى الغضب أو الخوف عند إبرازها للبياض الموجود حول العينين، كما قد تدل بعض حركات الأذنين على التأهب، أو الغضب، أو التعب.[٢٢]

أهمية الحصان

تحظى الخيول بأهمية كبيرة عند البشر منذ القدم، فهي مصدر غذائي للحوم والحليب، كما أنها من أهم الحيوانات الأليفة التي استخدمت في الأعمال الزراعية، والركوب والنقل، والرياضات الترفيهية المختلفة على مدى العصور.[٢٧]

أشهر سلالات الأحصنة في العالم

من أشهر سلالات الأحصنة في العالم ما يلي:[٢٨]

  • الحصان العربي

ينتمي هذا الحصان إلى السلالة الخفيفة،[١١] ويعود أصله إلى شبه الجزيرة العربية، ويتميز بشكل رأسه وذيله المنتصب العالي، كما أنه غالبا ما يستخدم للركوب في مسابقات ترويض الخيول.[٢٨]

  • حصان كوارتر

يعتبر من السلالات الخفيفة،[١١] ويتمتع هذا الحصان بشعبية عالية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه من أسرع السلالات في قطع المسافات القصيرة؛ لهذا يستخدم في سباقات الخيول المختلفة، وفي الصيد أيضا.

  • حصان ثوروبريد

يعتبر من السلالات الخفيفة،[١١] وتعود أصوله إلى إنجلترا، ويمتاز بحيويته وطاقته العالية، لهذا يستخدم في السباقات، والصيد، والترويض.

  • حصان تينيسي

وجد هذا الحصان في جنوب الولايات المتحدة،[٢٨] وهو من السلالات الخفيفة،[١١] وقد كان يستخدم في الأغراض الزراعية، والتنقل لمسافات طويلة.[٢٨]

  • حصان مورجان

ينتمي إلى السلالة الخفيفة،[١١] ويعتبر من أقدم سلالات ولاية فيرمونت الأمريكية، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أنه خيار جيد للركوب والتنقل.

  • حصان أبالوسا

يعتبر من السلالات الخفيفة التي تتميز بأجسامها الملونة،[١١] والتي توجد شمال غرب المحيط الهادئ، وهي أحصنة ذات بنية كبيرة وقوية وشديدة التحمل.

  • الحصان القزم

يوجد هذا الحصان في أوروبا، وهو صغير الحجم، وتتم تربيته كحيوان منزلي أليف، كما يستفاد منه في مناجم الفحم.

  • الحصان الأندلسي

ينتمي هذا الحصان إلى السلالة الخفيفة،[١١] وهو صنف إسباني يعود أصله إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، ويتميز بصِغر حجمه، وذيله السميك والطويل، وقد استخدم منذ القدم في الحروب لقوة بنيته، أما الآن فيتم استخدامه في مسابقات ترويض الخيول، والركوب، والقفز.

  • حصان هاكني

تمّ تصنيفه من قِبل الجمعية الوطنية لخيول هاكني على أنّه من الأحصنة المُهدّدة بالانقراض، فهو يتمتّع برأس صغير، وآذان صغيرة، وجسم رشيق، ويُستخدم في الاستعراضات والهرولة.

  • الحصان البلجيكي

ينتمي إلى السلالة الثقيلة، وينتشر في بلجيكا، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أنه حصان قوي وثقيل، لذا يتم استخدامه في الأعمال الزراعية، والتحميل.[١١]

  • حصان شتلاند

يعتبر من أقدم الخيول في بريطانيا، وتحديدا جزيرة شتلاند البريطانية التي تنسب تسميته إليها،[٢٨] ويتميز بسماكة ذيله، وعرفه، ويستخدم للركوب.[١١]

  • الحصان الغجري

يعتبر من الخيول الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد أكبر أنواع الأحصنة؛ إذ يتميز بجسمه الضخم، وشعره الطويل المنسدل.

  • حصان فريزيان

يشتهر بلونه الأسود، وذيله وشعره الطويلين، ويستخدم في سباقات الترويض والقفز.

  • حصان كلايدزديل

وهو من الأحصنة الثقيلة،[١١] وتعود أصوله إلى اسكتلندا حيث تم تصديره منها إلى أمريكا.

  • حصان ستاندرد بريد

تم استخدام هذا الحصان لقطع مسافة قياسية في الهرولة تبلغ 1.61كم،[٢٨] إذ ينتمي إلى السلالات الخفيفة التي تستخدم بشكل كبير في السباقات.[١١]

  • حصان هافلينجر

يعتبر من أقدم أنواع الأحصنة التي نشأت في العصور الوسطى، وهي أحصنة صغيرة الشكل تتميز بلونها الذهبي، وعرفها وذيلها الأبيضين، وتستخدم في الاستعراضات وسباقات الترويض.

  • حصان باسو فينوس

وهو من الأحصنة الأمريكية الرياضية السريعة، وقد أشارت جمعية باسو فينو للخيول إلى أن هذا الحصان من أكثر السلالات انسيابية في الشكل والحركة.

  • المهر الويلزي

نشأت هذه الخيول جنوب ويلز، ثم تم استيرادها من قبل أمريكا فانتشرت فيها بشكل واسع، ووفقا لتصنيفات جمعية الويلزي بوني وكوب الأمريكية (Welsh Pony & Cob Association) فهي خيول ذكية، ولطيفة، وقابلة للتدريب.

أمراض شائعة قد تصيب الحصان

من أهم الأمراض الشائعة التي قد تصيب الخيول ما يلي:

إنفلونزا الخيول

تظهر أعراض هذا المرض من خلال الحمى، والسعال، وفقدان الشهية، ويمكن أن تتلقى الخيول لقاحا للوقاية منه.[٢٩]

فيروس غرب النيل

والذي يعرف اختصارا ب(WNV)، وينتقل هذا المرض إلى الخيول عن طريق البعوض، وقد يؤدي إلى التهاب النخاع الشوكي، والتهاب الدماغ، ومن أهم أعراضه: الحساسية الشديدة، وتعثر الخيل وسقوطها، وقد يؤدي إلى شلل الحصان، أو الغيبوبة ثم الوفاة.[٢٩]

الكزاز

يصل هذا المرض إلى الحصان عن طريق البكتيريا المطثية الكزازية، ويؤدي إلى الإصابة بتشنج العضلات، والحمى الشديدة، كما قد يؤدي إلى الوفاة.[٢٩]

فيروس الهربس الخيلي

والذي يعرف اختصارا ب(EHV)، ومن بين الأنواع العديدة لفيروس الهربس الخيلي، يعتبر النوع الأول (EHV-1)، والنوع الرابع (EHV-4) الأكثر خطورة بينها، حيث يسبب هذا المرض التهابا في الجهاز التنفسي، والإجهاض، ويؤدي أحيانا إلى موت الخيول الصغيرة.[٢٩]

ويعتبر فيروس الهربس الخيلي شديد العدوى حيث ينتقل من حصان إلى آخر عن طريق استنشاق الإفرازات التنفسية، والاتصال المباشر مع الخيول المصابة، وعن طريق الأعلاف الملوثة، وأواني المياه.[٢٩]

فقر الدم الخيلي المعدي

والذي يعرف اختصارا ب(EIA)؛ وهو مرض فيروسي مميت وليس له علاج، ولا تظهر له أية أعراض على معظم الخيول المصابة، مما يشكل خطورة على صحة الأحصنة السليمة، حيث ينتقل هذا المرض عن طريق الدم، كما ينتقل مباشرة من الفرس الحامل إلى جنينها.[٢٩]

التهاب الدماغ والنخاع الخيلي

يعرف أيضا باسم مرض النوم، وهو مرض فيروسي معد ناجم عن فيروس ينتقل عن طريق البعوض من الحيوانات الأخرى كالطيور والزواحف إلى الحصان، ويسبب هذا الفيروس التهاب بالدماغ، وتظهر معظم الإصابات به من منتصف الصيف إلى الشتاء البارد (فترة انتشار البعوض)، وقد يموت الحصان بعد 2-3 أيام من بدء ظهور الأعراض المرتبطة بهذا المرض والتي تشمل كل مما يلي:[٣٠]

  • النعاس.
  • الحمى.
  • الاكتئاب.
  • التهيج.
  • رفض الغذاء والماء.
  • أعراض مرتبطة بالجهاز العصبي مثل الدوران والشلل.

حمى بوتوماك

هو مرض بكتيري غير معد، ناتج عن الإصابة ببكتيريا (Neorickettsia risticii)، وتنشط معظم حالات حمى بوتوماك ما بين شهري يوليو وسبتمبر، ومن أهم أعراضه:[٣١]

  • الحمى.
  • الخمول.
  • ضعف الشهية.
  • الإسهال.
  • المغص الخفيف.

تفيد المضادات الحيوية مثل أوكسي تتراسكلين في علاجه بالإضافة لبعض الإجراءات العلاجية كوضع الكمادات الباردة على قدم الحصان، كما تساهم اللقاحات في توفير الحماية وتقليل شدة المرض في حالة إصابة الحصان.[٣١]

داء الكلب

وهو من الأمراض الفيروسية التي تنتقل للحصان إذا لدغه حيوان آخر مصاب به، ويهاجم هذ المرض الجهاز العصبي، ولا تظهر الأعراض مباشرة بعد انتقال الفيروس بل تحتاج لأيام وفي بعض الأحيان لشهور ومن هذه الأعراض:[٣٢]

  • شلل الحلق وعضلات الفك.
  • زيادة إفراز اللعاب وعدم القدرة على البلع.
  • الشلل أو الوفاة.

وينصح بإعطاء الأحصنة البالغة اللقاحات لحمايتها وتقليل خطر أعراض المرض.[٣٢]

تربية الحصان

تعتبر مهمة تربية الخيول أمرا غير سهل؛ إذ يجب الاهتمام بكل ما يتعلق بها من طعام وشراب، وتأمين المأوى المناسب، والرعاية الصحية المناسبة وغيرها، لذا ينصح باتباع التعليمات التالية:[٣٣]

التغذية

تحتاج الخيول إلى رعي الأعشاب بما يعادل 1 إلى 2 كيلوغرام لكل 100 كيلوغرام من وزن جسمها، كما يمكن تزويدها ببعض أنواع الأطعمة الأخرى المناسبة لها.[٣٣]

شرب الماء

يحتاج الحصان إلى شرب ما يعادل 25-45 لترا من الماء يوميا خلال الطقس الحار، ويجب الحرص على نظافة الأوعية المستخدمة لشرب الماء وتنظيفها باستمرار.[٣٣]

المسكن

يجب اختيار مسكن الخيل بعناية، بحيث يكون محميا من التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو الأمطار، أو الرياح، كما يجب أن تتوفر المساحة الكافية لمشي الخيول.[٣٣]

الرعي

يجب توفير المكان الآمن للرعي بعيدا عن وجود أي مخاطر قد تواجه الخيول، مثل وجود الأعشاب الضارة، أو الأسلاك المؤذية وغيرها.[٣٣]

الرعاية الصحية

يمكن الاهتمام بالخيل من خلال تقليم حوافرها بشكل منتظم كل 6-8 أسابيع، وفحص أسنانها من قِبل الطبيب باستمرار وبمعدل مرة في العام، أو مرة كل خمسة إلى ستة أشهر للخيول الصغيرة أو تلك التي تتغذى على الحبوب، وإعطائها اللقاحات الضرورية ضد مرض الكزاز وأمراض الجهاز التنفسي.[٣٣]

بالإضافة إلى استخدام مضادات نمو الديدان في المعدة والأمعاء كل ستة إلى ثمانية أسابيع، كما يمكن التقليل من كميات السماد المتراكمة في إسطبلات الأحصنة للحفاظ على نظافتها من الديدان، كما يجب الاهتمام بصحة الحصان البدنية ووزنه بحيث يكون معتدلا.[٣٣]

العيش في مجموعة

يجب تجنُب ترك الحصان منفردا، بل يجب إشراكه في قطيع أو عدد من الأحصنة.[٣٣]

المراقبة

تحتاج الخيول إلى الرقابة والعناية اليومية بها، وفي حال عدم القدرة على الاعتناء بها فإنه ينبغي التصرف بها أو بيعها إلى من يستطيع العناية بها.[٣٣]

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Patrick Pester (19/5/2021), “Horses: Domestic, feral and wild”, Live Science, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  2. “الحصان”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-18. بتصرّف.
  3. “تعريف و معنى فرس في معجم المعاني الجامع”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-11-2019. بتصرّف.
  4. محمد بن عبد القادر الجزائري، “كتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد”، www.islamicbook.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-18. بتصرّف.
  5. “المُهْرُ”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-18. بتصرّف.
  6. ^ أ ب “Horse”, www.nationalgeographic.com, Retrieved 2019-10-17. Edited.
  7. “Equus caballus”, www.itis.gov, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  8. E. Gus Cothran,Alois Wilhelm Podhajsky (15-10-2019), “Horse”، www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. Katherine Blocksdorf (2019-10-10), “How Old Is the Oldest Horse?”، www.thesprucepets.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث Alina Bradford (2015-5-2), “Horse Facts”، www.livescience.com, Retrieved 2019-9-22. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ E. Gus Cothran, Alois Wilhelm Podhajsky (2019-10-15), “Horse”، www.britannica.com, Retrieved 2019-10-18. Edited.
  12. E. Gus Cothran (3/5/2021), “HORSE”, Britannica, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  13. The Columbia Electronic Encyclopedia, “Light horse”، www.infoplease.com, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  14. Christine Meunier (2018-7-2), “A Horse’s Habitat in the Wild vs. Domestic Situations”، www.thefarrierguide.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  15. ^ أ ب “The Domestic Horse”, tolweb.org, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  16. Katherine Blocksdorf (2019-6-27), “A Picture Guide to the Different Parts of a Horse”، www.thesprucepets.com, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث ج John A. Bukowski, Susan Aiello، “Description and Physical Characteristics of Horses”، www.msdvetmanual.com, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  18. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “UNDERSTANDING HORSE BEHAVIOR”, ag.tennessee.edu, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  19. ^ أ ب ت ث “What do horses eat?”, spana.org, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  20. ^ أ ب Katherine Blocksdorf (2019-1-10), “10 Facts About Foals”، www.thesprucepets.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  21. “Basics of Equine Behavior”, horses – Extension Foundation, 31/7/2019, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج “Basics of Equine Behavior”, horses.extension.org,2019-7-31، Retrieved 2019-10-22. Edited.
  23. “BEHAVIOR”, www.habitatforhorses.org, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  24. ^ أ ب “”STABLE VICES” IN HORSES”, www.texasvetbehavior.com,2010-5-21، Retrieved 2019-10-22. Edited.
  25. ” Natural and Artificial Gaits of the Horse”, myhorseuniversity, Retrieved 6/6/2022. Edited.
  26. ^ أ ب ت ث Katherine Blocksdorf (2019-8-16), “Do You Know How Horses Sleep?”، www.thesprucepets.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  27. Martine Hausberger, Hélène Roche، Séverine Henry، E. Kathalijne Visser، “A review of the human–horse relationship”، www.sciencedirect.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  28. ^ أ ب ت ث ج ح Allie Layos (2019-9), “20 Most Popular Horse Breeds in the World”، www.wideopenpets.com, Retrieved 2019-10-19. Edited.
  29. ^ أ ب ت ث ج ح “COMMON EQUINE DISEASES”, www.dominionequineclinic.com, Retrieved 2019-10-23. Edited.
  30. “Encephalomyelitis in horses”, horses – Extension Foundation, 31/7/2019, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  31. ^ أ ب “Potomac Horse Fever”, WOODSIDE EQUINE CLINIC, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  32. ^ أ ب Charles E. Rupprecht (6/2019), “Rabies in Horses”, MSD Veterinary Manual, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  33. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “Basic horse care”, agriculture, Retrieved 6/6/2022. Edited.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم اضافة ADblock

يرجى تعطيلها حتى تتمكن من الدخول الى الموقع